فريسه الشيطان**

إذا طرق الشيطان باب عقلك،أو باب نفسك،فلا تفتح له،ولا تقل،سأحاوره وهو علي الباب،ولن أسمح له بالدخول،لأنه سيغلبك،وينتصر عليك،فهو شاطر ماهر في مهمته،بارع في أدائها،أن تغلق الباب في وجهه،بل (تخبط)الباب في وجهه،كي يخسأ ويرجع خاسرا مدحورا.
الشيطان قد يدخل للإنسان من مداخل مختلفه،يبدو بعضها كأنه خير،أو قد يكون خيرا،ولكنه مقدمه لشر يأتي من بعده،فإن الشيطان يفتح للإنسان ألف باب للخير،أملا في أن يدخل بينها بابا واحدا للشر.كذلك فإن كثيرا من الأمور المضرة،لا تخلو من بعض النفع والفائده،ولكن ضررها أكبر من نفعها،لذا ينبغي أن نتركها و نقلع عنها،وندرك بعقولنا،أن ضررها أكبر من نفعها.
والأشياء المضرة،قد تكون ذات مظهر لامع براق،ولكنها تخفي في طياتها عظيم الضرر،لذا فإن العاقل لا يخدعه البريق الزائف،وكما قال أحد الصحابه،"إن للباطل بريقا يخدع الغافلين".
الأشياء المضره قد تكون لها حلاوه مؤقته،يعقبها ضرر طويل الأمد.
من الأمور التي يختلط نفعها بضررها،الفضائيات و الانترنت،لذا فإنها قد تكون مصيده لكثير من الفتيان والفتيات بل الرجال والنساء،فبعض محطات التلفاز تبث مواد مضره،أغلبها مغلف بمظهر براق،يخفي ضررا في طياته،وبعضها فيها قليل من النفع وكثير من الضرر،كي يخدع البعض نفسه و يقول:إنني أشاهد تلك الأمور لما فيها من النفع،وأنا آخذ نفعها وأترك ضررها!
من يقل ذلك،يكن قد غش نفسه،لأن الضرر يتسرب الي النفس،كما يتسرب الميكروب او الفيروس،من المريض إلي السليم،من دون أن يراه أو يشعر به!
لذا ينبغي ألا نقع في شباك الشيطان،أو مصايد النفس الأمارة بالسوء،نحذر الأمور التي يختلط فيها الخبيث بالطيب،أو الحلال بالحرام،أو التي لا نعرف إذا كانت حلالا أو حراما،حتي نتبين ذلك،و نعرف الحلال من الحرام.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقي المشبهات استبرأ لدينه وعرضه".
إذا كان أحدنا قد وقع فريسه للشيطان،أو خدع نفسه في أمر اختلط فيه الحلال والحرام،أو انساق وراء نفسه الأماره بالسوء،فعليه أن يبادر بالعوده إلي الله تعالي،يستغفر الله علي ما بدر منه،ويعود إلي الله تعالي،يمضي في طريق الصالحين،أملا في خير الدنيا والآخره.

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

نقل موفق
مشكورة

شكرا كومينتي،البرعصي

وفيك بارك الله دكتور محمد

بارك الله فيك ياتقوي الله..
وشكرااا