الحياه موقف .....

مواقف
الحياه مواقف والحب مواقف والدين مواقف وجميع العواطف والمشاعر تحتاج ترجمتها إلى مواقف والمبادئ والقيم والأخلاق لاتظهر حقيقتها ولاستبين مصداقيتها إلا من خلال المواقف
موقف:
قال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله" دعني اضرب عنق هذا المنافق" يقصد حاطب بن أبي بلتعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر قال اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم
وعندما اشترى الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه بئر رومه وجهز جيش العسره قال صلى الله عليه وسلم: ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم
قد يسدي اليك احد الناس معروفاً او يسجل في صفحه من صفحات
حياته معك موقفاً لاتملك حياه الا ان تقول له ما ضرك ما فعلت بعد اليوم
قاعده:
لابد من جمع كل الأمور تحت قاعدة العدل التي هي من موازين الشريعه, والعدل الذي يقتضي الإحسان والإنصاف معناه النظر إلى جانبي كل أمر دون إفراط أو تفريط وهكذا ينبغي النظر إلى خصائص الناس والأصدقاء والأقرباء ورفقاء السير حيث ينظر إلى جانبي الحسنات والسيئات وأيهما اغلب على الشخص بل وأيهما أكثر دوماً حتى لايبخس الناس أشياءهم فان من له ألوف الحسنات فأنه يُسامح بالسيئه والسيئتين ونحوها:
كما قال الشاعر:
وإذا الحبيب أتى بذنب ِ واحدٍ
جاءت محاسنه بألف شفيع
وقال اخر:
فان يكن الفعل الذي ساء واحد فأفعاله اللاتي سررن كثير
استثناء:
ومقابل مواقف الإحسان التي لا يضر صاحبها بعدها ما فعل نجد مواقف أساءه لا ينفع صاحبها بعدها شيء ,فقد يقترف احدهم في حقك ذنباً او يسيء إليك أساءه لاتستطيع أمامها إلا أن تقف منها موقف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من وحشي قاتل حمزه رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال له:
هل تستطيع ان تُغيب وجهك عني؟
فرغم إسلام وحشي ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم ان التوبه تجب ما قبلها الا ان إساءة وحشي كانت كبيره لم يستطع معها قلب قلب رسول الله ان يصفو له
عند الشدائد تبان الأمور:
والشدائد والمحن مواقف وعند الشدائد تتضح الأمور
فمن السهل ان يسير اثنان في طريق واسع في امن وسلامه وقد لف كل منهما ذراعه حول صديقه من الحب ولكن انظر إليهما وقد ضاق الطريق فلا يتسع إلا لواحد منهما يسير وراء الآخر فمن يقدم ؟
ثم انظر إلى الطريق وقد ضاق أكثر فلم يعد يتسع إلا لواحد فقط دون الأخر من يؤثر؟
هذا هو المحك وكما يقولون في الأمثال الصديق عند الضيق وعلى هذا المثال قس جميع الأمور
خلاصة الحكمه:
ليس السخاء أن تعطيني ما أنا في حاجه إليه أكثر منك بل السخاء بأن تعطيني ماتحتاج إليه أكثر مني